المتنافسون
المتنافسون
المتنافسون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وفى ذلك فليتنافس المتنافسون فريق عمل اولاد ميت مسعود فى باريس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تخلص من عادات العمل السيئة
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الجمعة يوليو 27, 2012 6:27 am من طرف المتفائل2012

» ستشدك إلى مواصلة القراءة... مجموعة من الخواطر الادبية الرائعة
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الخميس يونيو 24, 2010 4:15 am من طرف المتفائل2012

» وصية صعيدي لإبنه المقبل على الزواج
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الجمعة أبريل 02, 2010 10:48 am من طرف momo82

» اعمالك تجرى وراك
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الخميس مارس 04, 2010 1:09 am من طرف مدير المنتدى

» اكبر مكتبة برامج آيفون حصريا على يلاعرب - iPhon
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الثلاثاء مارس 02, 2010 4:36 am من طرف السنباطى

» أجمل لجظات عمرك
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الإثنين مارس 01, 2010 8:29 am من طرف مدير المنتدى

» المكتبة الشاملة للشيخ الشعراوى صوت وصورة
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1السبت فبراير 20, 2010 12:43 pm من طرف السنباطى

» من كنوز الاقوال
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 16, 2010 4:07 am من طرف مدير المنتدى

» اسفل السافلين بجد قصة رائعة
مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الأحد فبراير 14, 2010 9:22 am من طرف مدير المنتدى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
اخبار الجزيرة
مشهور

 

 مصعب الخير,,,,التاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السنباطى

السنباطى


عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 40
الموقع : http://bahrawy.yoo7.com/forum.htm

مصعب الخير,,,,التاني Empty
مُساهمةموضوع: مصعب الخير,,,,التاني   مصعب الخير,,,,التاني Icon_minitime1الخميس يناير 07, 2010 7:27 am

مصعب الخير

بيعة العقبة الأولى

لما حلّ موسم الحج ، جاء من أهل يثرب اثنا عشر رجلاً فالتقوا بالنبي ( صلى الله عليه و آله ) في مكان يدعى العقبة فبايعوا سيّدنا محمّداً ( صلى الله عليه و آله ) على :

ـ أن لا يشركوا بالله سبحانه شيئاً .

ـ و أن لا يسرقوا .

ـ و أن لا يزنوا .

ـ و أن لا يقتلوا بناتهم .

ـ و أن لا يكذبوا .

المهاجر الأول

طلب المسلمون من أهل يثرب من سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) أن يرسل معهم رجلاً يعلمهم الإسلام و يفقههم في شؤون الدين .

وجد سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) إن مصعباً أفضل من يقوم بهذه المهمة فأمره بالإستعداد للهجرة إلى يثرب .

امتثل مصعب بن عمير لأمر النبي ، و مضى مع إخوانه المسلمين إلى مدينتهم .

و هكذا كان مصعب أول من يهاجر في سبيل الله إلى مدينة يثرب .

حل مصعب ضيفاً على سعد بن زرارة و هو أحد السابقين إلى الإسلام .

و مرّت الأيام و مصعب بين إخوانه يعلّمهم الإسلام و يقرأ عليهم القرآن .

انتشار الإسلام

أراد سعد بن زرارة أن ينتشر نور الإسلام في يثرب كلّها فأشار على مصعب أن يتوجها معاً إلى منازل بني الأشهل و منازل بني ظفر ، و كان سعد بن معاذ و أسيد بن حضير سيدي بني الأشهل يومذاك . كاناً ما يزالان على الشرك .

قال سعد بن معاذ لأسيد بن حضير :

ـ اذهب إلى هذين الرجلين فانهرهما و اطردهما عن دورنا . إن سعد بن زرارة ابن خالتي و أنا استحي منه .

أخذ أسيد بن حضير الحربة و مضى اليهما و حولهما جماعة من أهل يثرب يصغون إلى آيات القرآن .

رأى سعد بن زرارة أسيد قادماً نحوهما فقال لمصعب :

ـ هذا سيد قومه فإن أسلم دخل قومه في الإسلام .

وقف أسيد بن حضير قريباً منهما و صاح بهما مهدداً :

ـ إذا كنتما تحبّان الحياة فانصرفا .

أجاب مصعب بأدب الإسلام :

ـ ألا تجلس قليلاً فتستمع فان رضيت أمراً قبلته و إن كرهت ذلك انصرفنا .

قال أسيد : أنصفت .

ركَّز أسيد حربته في الأرض و جلس اليهما .

راح مصعب يتلو بخشوع ما تيسّر له من آيات القرآن الكريم .

شعر أسيد أن الإيمان يدخل في قلبه كما يدخل الماء البارد .

تغيّرت ملامح وجهه بسرعة ، تبددت عنه ملامح الغضب و شاعت البسمة فيه فقال بودّ :

ـ ما أحسن هذا و أجمله .

فقال مصعب :

انّه خير الأديان جاء به نبي معروف بالصدق مشهور بالأمانة و مكارم الأخلاق .

سأل أسيد :

ـ ماذا يصنع المرء إذا أراد الدخول في هذا الدين .

قال مصعب :

يغتسل و يتطهّر ثم يشهد شهادة الحقّ و يصلّي ركعتين .

نهض أسيد و مضى إلى منزله فاغتسل و تطهّر و عاد إليهما فأعلن شهادة الإسلام ، و صلى ركعتين ، و بعدها قال :

ـ إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلّف عنه أحد من قومه و سأرسله إليكما الآن .

إسلام سعد بن معاذ

عاد أسيد بن حضير إلى صديقه سعد . عندما رآه سعد بن معاذ من بعيد قال لمن حوله :

ـ أقسم بالله لقد جاءكم أسيد بوجه آخر .

أي أن أسيد قد تغيّر لم يكن أسيد السابق .

قال سعد لأسيد :

ـ ما فعلت ؟

قال أسيد :

ـ لقد نهيتهما فقالا لا نفعل إلاّ ما تحبّ .

قال سعد :

ـ و أين هما الآن ؟

قال أسيد :

ـ في مكانهما .

قال سعد بغضب :

ـ إذن فأنت لم تفعل شيئاً .

نهض سعد من مكانه و أخذ الحربة من أسيد و انطلق نحو مصعب بن عمير .

عندما وصل هناك صاح بعصبية :

ـ من سمح لكما بالمجيء هنا ؟

ابتسم مصعب و دعاه إلى الجلوس و الإصغاء و قال له :

ـ إن كرهت ما تسمعه منّا انصرفنا .

جلس سعد بعد أن ركَّز الحربة في الأرض .

تلا مصعب شيئاً من القرآن و عرض عليه الإسلام بأخلاقه الكريمة و ما فيه من محبّة و إخاء .

شعر سعد بأن قلبه يخفق لإسلام و دخل الإيمان في قلبه فأعلن شهادة الحقّ .

أصبح سعد مسلماً دون أن يعلم به أحد فقرّر في نفسه شيئاً .

كان سعد بن معاذ سيّد بني الأشهل و زعيمهم ، فذهب إليهم و معه مصعب بن عمير و كانوا ينتظرون عودته .

عندما وصل قريباً منهم لم يجلس بينهم ، فخاطبهم واقفاً :

ـ يا بني الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم ؟

فأجابوا جميعاً :

ـ سيّدنا و أفضلنا رأياً .

عندها قال سعد بن معاذ :

ـ إن كلام رجالكم و نسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله و رسوله .

و هكذا آمن بنو الأشهل جميعاً برسالة الإسلام .

و راح مصعب بن عمير يعلّمهم أصول الإسلام و يفقههم في الدين .

بيعة العقبة الثانية

حلّ موسم الحجّ الجديد ، فخرج مصعب بن عمير و معه جماعة من المسلمين و المشركين إلى مكّة ، كان المشركون يحجّون إلى الكعبة و كانت لهم مراسم خاصّة .

كان مصعب يريد لقاء النبي ( صلى الله عليه و آله ) و إطلاعه على انتشار الإسلام في يثرب .

اتصل وفد من المسلمين بسيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) سرّاً و اتفقوا على الاجتماع به في وادي العقبة ليلاً بعد أن ينام الناس حتى لا تعرف قريش بذلك .

كان المشركون من أهل يثرب لا يعلمون بهذا الاتفاق ، فعندما ناموا تسلل المسلمون بحذر و اتجهوا إلى وادي .

العقبة كانوا ثلاثة و سبعون مسلماً و فيهم امرأتان فقط إحداهما نسيبة بنت كعب اُم عمارة من بني النجار و أسماء بنت عمرو من بني سلمة .

جاء سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) و معه عمّه العباس و كان يكتم إسلامه خوفاً من قريش ، و بايع المسلمون سيّدنا محمّداً ( صلى الله عليه و آله ) على الدفاع عن الإسلام و الوقوف مع النبي في وجه أعدائه جميعاً .

و عندها سألوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قائلين :

ـ فما لنا إن نحن بايعناك و وفينا لك .

أجاب سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) :

ـ الجنّة .

الصنم مناة

عاد الوفد إلى المدينة و عاد مصعب بن عمير ، فرحاً بانتصار الإسلام .

انتشر الإسلام و أضاء نوره مدينة يثرب .

لم يبق بيت فيها دون أن يدخله الإسلام ، فيما أصرّ البعض على الشرك و عبادة الأصنام .

كان عمرو بن الجموح أحد الذين بقوا على الشرك ، و كان ابنه معاذ من الذين بايعوا سيّدنا محمّداً ( صلى الله عليه و آله ) في وادي العقبة .

اتخذ عمرو بن الجموح صنماً من خشب و سمّاه مناة و جعله في ساحة الدار . كان عمرو يتوجّه إلى عبادته كلّ يوم .

فكّر معاذ بطريقة يقنع فيها أباه بأن الأصنام لا تضرّ و لا تنفع . فاتفق مع بعض أصدقائه الذين اعتنقوا الإسلام على أمر .

حلّ المساء و أوى عمرو بن الجموح إلى النوم ، و ظلّ ابنه ساهراً ، كان ينتظر قدوم رفاقه .

و في الساعة المتفق عليها حضر الأصدقاء .

فتح معاذ الباب بحذر و دخل الفتيان إلى ساحة المنزل حيث يوجد الصنم مناة .

شدّوه بالحبال و جرّوه خارج الدار و ذهبوا به خارج المدينة إلى حيث يلقي الناس النفايات و الأوساخ . وجدوا حفرة مليئة بالقاذورات فرموه فيها منكوساً .

عاد معاذ إلى منزله و نام في فراشه دون أن يشعر بخروجه و دخوله أحد .

و في الصباح استيقظ عمرو بن الجموح فلم يجد " مناة " .

راح يبحث عنه في الأزقة و هو يصيح :

ـ مَن سرق آلهتنا ؟!

و بعد أن بحث عنه وجده في الحفرة منكوساً . فأخرجه و عاد به إلى المنزل و راح يغسله من القاذورات و الأوساخ ، ثم رشّه بالعطور و أعاده إلى مكانه و سجد له معتذراً !!

في الليلة التالية حضر الرفاق و ساعدهم معاذ على جرّه إلى خارج الدار ، فانطلقوا به إلى خارج المدينة و رموه في الحفرة نفسها .

استيقظ عمرو بن الجموح ، و عندما لم يجد " مناة " ذهب إلى خارج المدينة و عاد به حيث نظّفه مرّة اُخرى .

كان منزعجاً هذه المرّة فعلّق في رقبة " مناة " سيفاً و خاطبه قائلاً :

ـ إذا كان فيك خير فدافع عن نفسك .

حلّ الظلام و جاء أصدقاء معاذ و جرّوه مرّة اُخرى و ذهبوا به إلى مكان آخر حيث ربطوه مع كلب ميّت و ألقوه في إحدى الحفر .

و في اليوم التالي بحث عمرو بن الجموح عنه . و عندما وجده مربوطاً مع كلب ميت أخذ السيف عن عنقه و ركله بقدمه قائلاً :

ـ تباً لك من إله بائس .

و في تلك اللحظة آمن عمرو بن الجموح برسالة الإسلام و فرح معاذ بإسلام والده .

هجرة النبي

عندما اشتد أذى المشركين أشار النبي على أصحابه بالهجرة إلى المدينة .

راح المسلمون يتسللون من مكّة فرادى و جماعات .

شعرت قريش بهذه الهجرة فألقت القبض على بعضهم و عذّبتهم . و في تلك الفترة و بعد أن مضى ثلاثة عشر سنة على بعثة النبي ( صلى الله عليه و آله ) فكّرت قريش و بتحريض من أبي جهل بقتل سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) .

و هبط الوحي يخبر رسول الله بذلك و يأمره بالهجرة .

استدعى النبي ( صلى الله عليه و آله ) ابن عمّه علي بن أبي طالب و عرض عليه أن ينام في فراشه حتى لا يحسّ المشركون بخروجه ، فرحّب علي بذلك .

و عندما اقتحم المشركون منزل النبيّ و رأوا عليّاً في فراشه تعجّبوا لهذه الشجاعة و هذه التضحية الفريدة .

وصل سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) المدينة و استقبله أهلها بالزغاريد و الأناشيد و خرجت الفتيات ينشدن بفرح :

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع *** وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

ايّها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع *** جئت نوّرت المدينة مرحباً يا خير داع

و من ذلك اليوم تحوّل اسم يثرب إلى المدينة المنوّرة ، و بدأ سيدنا محمّد في بناء المجتمع الجديد .

و كان أوّل شيء فعله سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) هو بناء المسجد ليكون رمزاً للتوحيد و عبادة الله وحده لا شريك له ، ثم آخى بين المهاجرين و الأنصار ، فالمسلمون إخوة و هم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر .

معركة بدر

كان المشركون في مكّة قد أغاروا على بيوت المسلمين المهاجرين و نهبوها .

أراد سيّدنا محمّد تأديب قريش و عندما سمع بقرب عودة قافلة تجارية لهم من الشام ، أمر المسلمين بالاستعداد لمصادرتها .

سمع أبو سفيان و كان يقود القافلة بالأخبار ، فأرسل استغاثة إلى قريش ، كما غيّر طريق القافلة .

استعدّ المشركون لمواجهة المسلمين ، فعبأوا جيشاً يتألّف من تسعمائة و خمسين مقاتل و زحفوا باتجاه المدينة .

عبّأ سيدنا محمّد جيشه ، سلّم لواء المهاجرين إلى مصعب بن عمير ، و سلّم لواء الأنصار إلى سعد بن معاذ ، أما رايته و تسمّى " العقاب " فسلّمها إلى علي بن أبي طالب .

و عندما حدثت المعركة خاض المسلمون قتالاً مريراً . نصر الله عباده المؤمنين فقتلوا كثيراً من أعداء الإسلام . و قتل الله أبا جهل ، قتله فتى الأنصار معاذ بن عمرو الجموح . كما قُتل اُمية بن خلف الذي كان يعذّب بلال الحبشي في الصحراء . و وقع في أسر المسلمين الكثير من المشركين من بينهم النضر بن الحارث الذي كان يعذّب المسلمين في مكّة .

قال النضر بن الحارث لمصعب بن عمير :

ـ كلّم صاحبك " أي سيّدنا محمّد " أن يجعلني كرجل من الأسرى .

قال مصعب :

ـ انّك كنت تعذّب أصحابه .

حاول النضر أن يبثّ في روح مصعب حميّة الجاهلية فقال له :

ـ لو أسرتك قريش لمنعتهم عن قتلك .

قال مصعب :

ـ لست مثلك لقد قطع الإسلام العهود .

كان مصعب لا يفكّر في شيء سوى الإسلام و لا يطيع أحداً إلاّ الله و رسوله .

معركة اُحد

كانت قريش تستعد للثأر من المسلمين ، مرّ عام على معركة بدر ، فجهّز المشركون جيشاً كبيراً بقيادة أبي سفيان بلغ تعداده ثلاثة آلاف مقاتل . زحف جيش المشركين نحو المدينة المنوّرة .

كان اليهود في المدينة قد شعروا بالقلق بعد انتصار الإسلام في معركة بدر ، فازداد حقدهم و ذهب كعب بن الأشرف و هو من يهود بني النضير إلى مكّة لتحريض المشركين على الثأر .

قال له أبو سفيان :

ـ أنتم اليهود أصحاب كتاب ، أيُّ الدينين أفضل ديننا أم دين محمّد ؟

فقال اليهودي بحقد :

ـ دينكم أفضل يا أبا سفيان .

و هكذا نجح اليهود في تحريض المشركين فخرج جيشهم قاصداً المدينة المنوّرة .

المواجهة

بعد مشاورات في مسجد النبي اتفق المسلمون على مواجهة الغزو خارج المدية في جبل اُحد .

و عبأ سيّدنا محمّد جيشه الذي بلغ تعداده سبعمائة مقاتل . و سلّم اللواء إلى الصحابي البطل مصعب بن عمير .

كان سيدنا محمّد قد أمر خمسين من أمهر الرماة بالتمركز فوق جبل " عينين " .

كانت مهمّة الرماة حماية الجيش الإسلامي من هجوم قد يشنّه فرسان المشركين من الخلف .

لهذا أوصاهم النبي ( صلى الله عليه و آله ) بعدم ترك أماكنهم في كلّ الظروف و قال ( صلى الله عليه و آله ) لهم :

ـ احموا ظهورنا و إن رأيتمونا غنمنا أو قُتلنا فلا تبرحوا ( تغادروا ) مكانكم .

عندما بدأت المعركة سجّل المسلمون انتصاراً ساحقاً ، و بدأوا يطاردون المشركين .

نسي الرماة فوق الجبل وصيّة النبي ( صلى الله عليه و آله ) . كانوا يراقبون إخوانهم و هم يجمعون الغنائم ، لهذا غادروا مواقعهم .

صاح قائد الرماة بهم و ذكرهم بوصيّة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) فقالوا له :

ـ لقد انهزم المشركون و لا داعي لبقائنا .

و في تلك اللحظات الحساسة شنّ فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد هجوماً مفاجئاً ، و قاموا بحركة التفاف خلف الجيش الإسلامي .



لم يستطع الرماة الذين بقوا فوق الجبل وقف الهجوم و استشهد بعضهم .

فوجئ المسلمون بالهجوم ، فارتبكوا و دبّت الفوضى في صفوفهم .

صمد سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) و حوله بعض أصحابه المخلصين و في طليعتهم علي بن أبي طالب و حمزة بن عبد المطلب و مصعب بن عمير .

كان لواء المسلمين في يد مصعب و كان مع الذين ثبتوا في أرض المعركة دفاعاً عن رسول الله .

شدّد المشركون هجماتهم على صاحب اللواء لأن سقوط اللواء معناه الهزيمة .

لهذا قاتل مصعب بن عمير ببسالة فريدة ، و بعد مقاومة بطولية سقط على الأرض شهيداً .

أمر سيدنا محمّد عليَّ بن أبي طالب برفع اللواء عالياً و استمرّت المعركة و سقط حمزة سيد الشهداء .

و ظلّ بعض الصحابة الأبطال يقاتلون بضراوة ، و في طليعتهم أبو دُجانة الأنصاري و سهل بن حنيف .

أصابت سيّدنا محمّد جروح بليغة ، و المشركون يستهدفونه بهجمات عنيفة ، و هو يخاطب عليّاً في كلّ مرّة قائلاً :

ـ اكفني هؤلاء .

و علي يقاتل بسيفه ذي الفقار غير مبال بالجراح حتى هبط جبريل و قال لسيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) .

ـ يا محمّد إن هذه المواساة . . عجبت منها الملائكة .

و سمع البعض منادياً في السماء يهتف :

ـ لا سيف إلاّ ذو الفقار و لا فتى إلاّ علي .

الانسحاب

بالرغم من حراجة الموقف فقد فكّر سيدنا محمّد بالإنسحاب ليجمع قوّاته ، لهذا كان يصيح بالمسلمين :

ـ أنا رسول الله هلموا ( تعالوا ) إلي .

قاد النبي ( صلى الله عليه و آله ) العائدين من أصحابه إلى مرتفعات اُحد ، لتكون مهمة الدفاع أسهل .

وقف أبو سفيان في أسفل الجبل و صاح :

ـ يومٌ بيوم بدر .

ثم قال :

ـ اعل هبل . .

ـ الله أعلى و أجلّ .

فصاح أبو سفيان :

ـ لنا العزى و لا عزى لكم .

فقال النبي ( صلى الله عليه و آله ) :

ـ الله مولانا و لا مولى لكم .

انتهت المعركة و تعلّم المسلمون درساً لن ينسوه و هو طاعة سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) في كلّ الظروف و الأحوال .

كانت خسائر المسلمين في هذه المعركة سبعين شهيداً ، و بلغ قتلى المشركين ثمانية و عشرين .

وصل سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) إلى المدينة و فرح المسلمون بعودة رسول الله سالماً .

عزى سيدنا محمّد حمنة بنت جحش بشهداء ثلاثة أوّلهم خالها فقالت :

ـ إنّا لله و إنّا إليه راجعون غفر الله و رحمه و هنيئاً له الشهادة .

ثم عزّاها بأخيها عبد الله فقالت :

إنا لله و إنا إليه راجعون هنيئاً له الشهادة .

ثم عزّاها بزوجها مصعب بن عمير .

لم تتحمل هذه المؤمنة الصابرة فصاحت :

ـ واحزناه و بكت بمرارة .

كان سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) يدرك أن حمنة تحبّ زوجها البطل كثيراً لهذا لم يخبرها مباشرة .

و انصرفت تلك المرأة المؤمنة و هي تبكي فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :

ـ إن للزوج من المرأة مكاناً ما هو لأحد من الناس .

و هكذا انطوت صفحة مشرقة من الجهاد كان اسم الصحابي الكبير مصعب بن عمير في أولى سطورها المضيئة .

و المسلمون اليوم يذكرون بإعجاب مواقف هذا الداعية البطل الذي تحمّل كلّ صنوف العذاب من سجن و غربة من اجل الإيمان و الإسلام ، ليبقى اسمه مصعب الخير خالداً في ذاكرة الأجيال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://bahrawy.yoo7.com/forum.htm
 
مصعب الخير,,,,التاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصعب الخير,,,,الاول
» أبو ذر الغفاري,,,,التاني
» المُخْتارُ الثَّقَفي,,,,التاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المتنافسون :: الفئة الأولى :: منوعات اسلامية-
انتقل الى: