المتنافسون
المتنافسون
المتنافسون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وفى ذلك فليتنافس المتنافسون فريق عمل اولاد ميت مسعود فى باريس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تخلص من عادات العمل السيئة
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الجمعة يوليو 27, 2012 6:27 am من طرف المتفائل2012

» ستشدك إلى مواصلة القراءة... مجموعة من الخواطر الادبية الرائعة
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الخميس يونيو 24, 2010 4:15 am من طرف المتفائل2012

» وصية صعيدي لإبنه المقبل على الزواج
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الجمعة أبريل 02, 2010 10:48 am من طرف momo82

» اعمالك تجرى وراك
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الخميس مارس 04, 2010 1:09 am من طرف مدير المنتدى

» اكبر مكتبة برامج آيفون حصريا على يلاعرب - iPhon
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الثلاثاء مارس 02, 2010 4:36 am من طرف السنباطى

» أجمل لجظات عمرك
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الإثنين مارس 01, 2010 8:29 am من طرف مدير المنتدى

» المكتبة الشاملة للشيخ الشعراوى صوت وصورة
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1السبت فبراير 20, 2010 12:43 pm من طرف السنباطى

» من كنوز الاقوال
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 16, 2010 4:07 am من طرف مدير المنتدى

» اسفل السافلين بجد قصة رائعة
اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الأحد فبراير 14, 2010 9:22 am من طرف مدير المنتدى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
اخبار الجزيرة
مشهور

 

 اليوم يوم رحمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السنباطى

السنباطى


عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 40
الموقع : http://bahrawy.yoo7.com/forum.htm

اليوم يوم رحمه Empty
مُساهمةموضوع: اليوم يوم رحمه   اليوم يوم رحمه Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2010 4:56 am

إحدى الشواهد المهمّة الدالّة على أنّ
الإسلام يدعو إلى اللاّعنف هي المواقف المهمّة التي اتّخذها رسول الإنسانية (صلى
الله عليه وآله) إثر فتح مكّة المكرّمة.


فلمّا دخل المسلمون مكّة كانت إحدى الرايات
في يد سعد بن عبادة وهو ينادي برفيع صوته: اليوم يوم الملحمة.. اليوم تستحلّ
الحرمة. يا معشر الأوس والخزرج، ثأركم يوم الجبل.


فأتى العبّاس النبي (صلى الله عليه وآله)
وأخبره بمقالة سعد.


فقال (صلى الله عليه وآله): ليس بما قال سعد
شيء، ثمّ قال للإمام علي (عليه السلام): أدرك سعداً فخذ الراية منه وأدخلها إدخالا
رفيقاً.


فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الراية
منه وأخذ ينادي برفيع صوته: اليوم يوم المرحمة.. اليوم تصان الحرمة[11].


أخ
كريم وابن أخ كريم





وبعد أن فتح الجيش الإسلامي مكّة المكرّمة
تجلّت أيضاً عظمة الإسلام وانبرت حقيقته الناصعة الداعية إلى اللين واللاّعنف ونبذ
العنف والبطش..


فبعد أن كان أسياد قريش يتفنّون في إيذاء
النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه دار فلك الزمان وانقلبت الموازين وإذا بنفس
هؤلاء الأسياد يمتثلون بين يدي رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله) وينظرون ما هو
صانع بهم..


فيا ترى ماذا صنع معهم رسول الله (صلى الله
عليه وآله)؟


فهل ردّ إساءتهم بمثلها؟


أم ماذا؟


يقول المؤرخّون: لمّا دخل صناديد قريش
الكعبة وهم يظنّون أنّ السيف لا يرفع عنهم، أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
البيت وأخذ بعضادتي الباب ثمّ قال: لا إله إلاّ الله، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب
الأحزاب وحده.


ثمّ قال: ما تظنّون؟


وما أنتم قائلون؟


فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً ونظنّ خيراً،
أخ كريم وابن عمّ.


قال: فإنّي أقول لكم كما قال أخي يوسف: لا
تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، ألا إنّ كلّ دم ومال ومأثرة
كان في الجاهلية فإنّه موضوع تحت قدمي[12].


هكذا
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)





روي انّه بعد ما قتل وحشي حمزة سيد الشهداء
عم النبي (صلى الله عليه وآله) بعث وحشي جماعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) انّه
ما يمنعنا من دينك إلاّ أنّنا سمعناك تقرأ في كتابك أنّ من يدعو مع الله إلهاً آخر
ويقتل النفس ويزني يلق آثاماً ويخلّد في العذاب ونحن قد فعلنا هذا
كلّه؟


فبعث (صلى الله عليه وآله) إليهم بقوله
تعالى: ((إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً))[13].


فقالوا نخاف أن لا نعمل
صالحاً؟


فبعث إليهم (صلى الله عليه وآله): ((إِنَّ
اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ))[14].


فقالوا: نخاف ألاّ ندخل في
المشيئة.


فبعث إليهم (صلى الله عليه وآله): ((يَا
عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً))[15].


فجاءوا وأسلموا.


فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لوحشي قاتل
حمزة: غيّب وجهك عنّي فإنّني لا أستطيع النظر إليك.


وهذا منتهى ما قال له الرسول (صلى الله عليه
وآله).


الإمام
علي (عليه السلام) واللاعنف





على خطى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وطبق منهجيته المؤكّدة على اللاّعنف سار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) واحتذى
بخطاه المباركة حيث انّه (عليه السلام) راح يقدّم للبشرية جمعاء أعظم دروس في
اللاّعنف التي بقي صداها يدوّي حتّى هذا اليوم في شتّى أنحاء
العالم.


إنّ من يتمعّن في سيرة أمير المؤمنين (عليه
السلام) العطرة ويتأمّل مواقفه الخالدة يتجلّى له كالصبح لذي عينين، أنّه (عليه
السلام) كان يدعو بشكل حثيث إلى اللاّعنف والعفو والسلام، وكان يعتمد على اللين
والصفح الجميل، فمن تلك المواقف الخالدة التي قدّمها أمير المؤمنين (عليه السلام)
في مجال اللاّعنف هو:


الإمام
علي (عليه السلام) وصاحب التمر


عن أبي مطر البصري: إنّ أمير المؤمنين (عليه
السلام) مرّ بأصحاب التمر فإذا هو بجارية تبكي فقال (عليه السلام): يا جارية ما
يبكيك؟


فقالت: بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا
تمراً فأتيتهم به فلم يرضوه، فلمّا أتيته به أبى أن يقبله.


قال: يا عبد الله إنّها خادم وليس لها أمر،
فاردد إليها درهمها وخذ التمر.


فقام إليه الرجل فلكزه[16]!.


فقال الناس: هذا أمير
المؤمنين!.


فربى الرجل[17] واصفرّ وأخذ التمر وردّ إليها درهمها،
ثمّ قال: يا أمير المؤمنين ارضِ عنّي.


فقال (عليه السلام): ما أرضاني عنك إن أصلحت
أمرك[18].





مع
ابن الكوّاء


هناك واقعة أخرى يتجلّى فيها مدى سماحة أمير
المؤمنين (عليه السلام) وعدم عنفه التامّ حتّى في قبال من يرميه بالشرك الذي يعدّ
من الكبائر.


ففي أحد الأيّام كان أمير المؤمنين (عليه
السلام) يصلّي صلاة الصبح فقال ابن الكوّاء من خلفه: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ
وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ))[19].


فأنصت الإمام علي (عليه السلام) تعظيماً
للقرآن حتّى فرغ من الآية، ثمّ عاد (عليه السلام) في قراءته.


ثمّ أعاد ابن الكوّاء الآية، فأنصت الإمام
علي (عليه السلام) أيضاً، ثمّ قرأ.


فأعاد ابن الكوّاء، فأنصت الإمام علي (عليه
السلام) ثمّ قال: ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ
الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ))[20] ثمّ أتمّ السورة وركع[21].


قد
عفونا عنك





بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى لبيد
بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمرّ به أمير المؤمنين (عليه السلام) في بني أسد،
فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث إليه أمير المؤمنين (عليه السلام)
فأتوه به، وأمر به أن يضرب، فقال له: نعم والله إنّ المقام معك لذلّ، وإنّ فراقك
لكفر.


فلمّا سمع ذلك منه قال (عليه السلام): قد
عفونا عنك إنّ الله عز وجل يقول: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
السَّيِّئَةَ))[22].


أمّا قولك إنّ المقام معك لذلّ فسيّئة
اكتسبتها، وأمّا قولك إنّ فراقك لكفر فحسنه اكتسبتها فهذه بهذه[23].


عفو
عن ذنب


بلغ من التزام أمير المؤمنين (عليه السلام)
باللاّعنف إنّه حتّى مع الخوارج لم يلجأ إلى القوّة معهم وإنّما عكف على نصيحتهم
وتذكيرهم بالحقّ ولكنّهم أبوا إلاّ محاربة المسلمين فحينذاك دافع الإمام (عليه
السلام) عن الأمة.


ففي أكثر من مرّة يعاود متعصّبي الخوارج
إساءتهم وتجاسرهم على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلاّ أنّه (عليه السلام) كان
يلتزم باللاّعنف في قبالهم، فضلا عن ذلك كان يحثّ المسلمين إلى عدم التعرّض
لهم.


فقد نُقل انّه مرّت امرأة جميلة في عهد أمير
المؤمنين (عليه السلام) فرمقها القوم بأبصارهم فقال أمير المؤمنين (عليه السلام)
إنّ ابصار هذه الفحول طوامح وإنّ ذلك سبب هناتها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجّبه
فليمس أهله، فإنّما هي امرأة كامرأة.


فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما
أفقهه!


فوثب القوم ليقتلوه، فقال (عليه السلام):
رويداً إنّما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب[24].





ليس
لك عندي إلاّ ما تحبّ


بين الفترة والأخرى كان أمير المؤمنين (عليه
السلام) يشرع بنصيحة الذين تقمصوا الخلافة ويرشدهم إلى درب الصواب، ولكنهم غالباً
لم يلتزموا.


يقول قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه
السلام): دخلت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) على عثمان فأحبّ الخلوة فأومأ إليّ
بالتنحّي فتنحّيت غير بعيد، فجعل عثمان يعاتبه، وهو مطرق رأسه، وأقبل إليه عثمان،
فقال: ما لك لا تقول؟


فقال (عليه السلام): ليس جوابك إلاّ ما
تكره، وليس لك عندي إلاّ ما تحبّ، ثمّ خرج قائلا:


ولو أنّني جاوبته لأمضّه***نوافذ قولي
واختصار جوابي


ولكنّني أغضي على مضض الحشا***ولو شئت
أقداماً لأنشبّ نابي


قل
أستغفر الله وأتوب إليه


نُقل انّه جيء بموسى بن طلحة بن عبيد الله،
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): قل: «أستغفر الله وأتوب إليه» ثلاث مرّات،
وخلّى سبيله، وقال: اذهب حيث شئت، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه،
واتّق الله فيما تستقبله من أمرك واجلس في بيتك[25].





عفوت
وصفحت


جاء في التاريخ: إنّ الإمام علي (عليه
السلام) كان إذا صلّى الفجر لم يزل معقّباً إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعت اجتمع
إليه الناس، فيعلّمهم الفقه والقرآن، وكان له وقت يقوم فيه من مجلسه
ذلك.


فقام (عليه السلام) يوماً فمرّ برجل، فرماه
بكلمة هجا فيها الإمام (عليه السلام)، فرجع عوده على بدئه، وأمر فنودي: الصلاة
جامعة.


ثمّ صعد (عليه السلام) المنبر فحمد الله
وأثنى عليه وقال: أيّها الناس إنّه ليس شيء أحبّ إلى الله ولا أعمّ نفعاً من حلم
إمام وفقهه، ولا شيء أبغض إلى الله ولا أعمّ ضرراً من جهل إمام وخرقه، ألا وإنّه من
لم يكن له من نفسه واعظ لم يكن له من الله حافظ، ألا وإنّه من أنصف من نفسه لم يزده
الله إلاّ عزّاً، ألا وإنّ الذلّ في طاعة الله أقرب إلى الله من التعزّز في معصيته،
ثمّ قال: أين المتكلّم آنفاً؟


فلم يستطع الإنكار، فقال: ها أنذا يا أمير
المؤمنين.


فقال: أما إنّي لو أشاء
لقلت.


فقال الرجل: إن تعفو وتصفح فأنت أهل
لذلك؟


فقال: عفوت وصفحت[26].


من
أين الرجل؟




حاول معاوية بن أبي سفيان
مراراً قتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقد أسرّ إلى بعض خاصّته أنّ من قتل علياً
فله عشرة آلاف دينار.



فانبرى لذلك أحدهم، ولكنّه
تراجع في اليوم التالي، معتذراً منه، وقال: أسير إلى ابن عمّ رسول الله، وأبي
ولديه، وأقتله؟



لا والله.. لا
أفعل!



فزيّد معاوية الأجر، فجعله
عشرين ألف دينار.



فقبله أحدهم، لكنّه ـ هو
الآخر ـ تراجع وامتنع.



فزيّده إلى ثلاثين ألف،
فقبل المهمّة رجل من «حمير»، وخرج من الشام قاصداً الكوفة.



فجاء حتّى دخل على أمير
المؤمنين (عليه السلام) في الكوفة، وعليه ثياب السفر، فقال له الإمام: من أين
الرجل؟



قال: من
الشام.



وكانت عند الإمام (عليه
السلام) أخباره، فاستنطقه، فاعترف، فقال له الإمام (عليه السلام): فما رأيك الآن؟
أتمضي إلى ما اُمرت به؟ أم ماذا؟



فقال الرجل:
لا..



ولكنّي
أنصرف.
فقال
الإمام لقنبر: يا قنبر أصلح راحلته، وهيّئ له زاده، وأعطه نفقته[27]



يا
أيّها المدّعي لما لا يعلم


روي أنّ قوماً حضروا عند أمير المؤمنين
(عليه السلام) وهو يخطب بالكوفة ويقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا لا أُسأل عن شيء
دون العرش إلاّ أجبت فيه، لا يقولها بعدي إلاّ مدّع أو كذّاب مفتر.


فقام إليه رجل من جنب مجلسه، وفي عنقه كتاب
كالمصحف، وهو رجل آدم ظربّ طوال جعد الشعر، كأنّه من يهود العرب، فقال رافعاً صوته
للإمام علي (عليه السلام): يا أيّها المدّعي لما لا يعلم والمتقدّم لما لا يفهم أنا
سائلك فأجب.


قال: فوثب إليه أصحاب الإمام (عليه السلام)
وشيعته من كلّ ناحية وهمّوا به.


فنهرهم الإمام علي (عليه السلام) وقال: دعوه
ولا تعجلوه، فانّ العجل والطيش لا يقوم به حجج الله، ولا بإعجال السائل تظهر براهين
الله تعالى.


ثمّ التفت إلى السائل فقال: سل بكلّ لسانك
ومبلغ علمك اُجبك إن شاء الله تعالى بعلم لا تختلج فيه الشكوك، ولا تهيجه دنس ريب
الزيغ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم[28].


مع
أبي هريرة





جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو
هريرة وكان يكلّم فيه ـ وأسمعه في اليوم الماضي[29] ـ وسأله حوائجه فقضاها، فعاتبه أصحابه
على ذلك، فقال (عليه السلام): إنّي لأستحي أن يغلب جهله علمي وذنبه عفوي ومسألته
جودي[30].


أمنت
عقوبتك


دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) غلاماً له
مراراً فلم يجبه، فخرج فوجده على باب البيت، فقال: ما حملك على ترك
إجابتي؟


قال: كسلت عن إجابتك، وأمنت
عقوبتك.


فقال: الحمد لله الذي جعلني ممّن تأمنه
خلقه، امض فأنت حرّ لوجه الله[31].


هكذا
هو اللاّعنف





عندما قاتل معاوية بن أبي سفيان أمير
المؤمنين (عليه السلام) وخرج عليه جائراً، استولى عسكر معاوية على الماء وأحاطوا
بشريعة الفرات، فقال له رؤساء الشام: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان
عطشاً.


وبالفعل، حينما سألهم الإمام علي (عليه
السلام) وأصحابه أن يسوّغوا لهم شرب الماء قالوا: لا والله ولا قطرة حتّى تموت
ظمئاً كما مات ابن عفّان.


ولمّا رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه
الموت لا محالة تقدّم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة، حتّى أزالهم عن
مراكزهم، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفلات لا ماء
لهم.


فقال للإمام (عليه السلام) أصحابه وشيعته:
امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف
العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي، فلا حاجة لك إلى الحرب.


فقال: لا والله لا اُكافيهم بمثل فعلهم،
افسحوا لهم عن بعض الشريعة[32].


اللاّعنف
حتى مع قاتله




حينما ضرب ابن ملجم (لعنه الله
تعالى) أمير المؤمنين (عليه السلام) على رأسه تلك الضربة التي انهدّت منها أركان
السماوات، بقي الإمام (عليه السلام) يغشى عليه ويفيق، وفي تلك اللحظات الحرجة أفاق
(عليه السلام)، فقال له الإمام الحسن (عليه السلام): هذا عدوّ الله وعدوّك ابن ملجم
قد أمكننا الله منه وقد حضر بين يديك.


ففتح أمير المؤمنين (عليه
السلام) عينيه ونظر إليه وقال له بضعف وإنكسار صوت: يا هذا لقد جئت عظيماً وارتكبت
أمراً عظيماً وخطباً جسيماً، أبئس الإمام كنتُ لك حتّى جازيتني بهذا
الجزاء؟


ألم أكن شفيقاً عليك وآثرتك
على غيرك وأحسنت إليك وزدت في اعطائك؟


ألم يكن يقال لي فيك كذا
وكذا فخلّيت لك السبيل ومنحتك عطائي وقد كنت أعلم أنّك قاتلي لا محالة؟ ولكن رجوت
بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك علّ أن ترجع عن غيّك، فغلبت عليك الشقاوة
فقتلتني يا شقي الأشقياء.


فدمعت عينا ابن ملجم (لعنه
الله تعالى) وقال: يا أمير المؤمنين أفأنت تنقذ من في النار؟


فقال له:
صدقت.


ثمّ التفت (عليه السلام)
إلى ولده الحسن (عليه السلام) وقال له: ارفق يا ولدي بأسيرك وارحمه، وأحسن إليه
وأشفق عليه، ألا ترى إلى عينيه قد صارتا في اُمّ رأسه وقلبه يرجف خوفاً ورعباً
وفزعاً.


فقال
له الإمام الحسن (عليه السلام): يا أبتاه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك
وأنت تأمرنا بالرفق


فيه؟


فقال له: نعم يا بني! نحن
أهل البيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ كرماً وعفواً، والرحمة والشفقة من
شيمتنا، بحقّي عليك أطعمه يا بني ممّا تأكله، واسقه ممّا تشرب، فإن أنا متّ فاقتصّ
منه ولا تحرقه بالنار، ولا تمثّل بالرجل، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه
وآله) يقول: إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور.


وإن
أنا عشت فأنا أولى بالعفو عنه، وأنا أعلم بما أفعل به، فإن عفوت فنحن أهل البيت لا
نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرماً.


_________________
يا آل
بيت رسـول الله حبكـم*فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر
أنكـم*من لم يصــل عليــكم لا صلاة له

☆–ღ–––•(-•♥️ محب آل البيت ♥️•-)•–––ღ–☆
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://bahrawy.yoo7.com/forum.htm
 
اليوم يوم رحمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» - اخر كلمة قالها الشيخ الشعراوي على فراش الموت رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المتنافسون :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: