الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
[center]ثم أما بعد
فأخوتي في الله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وبداية لعل أحدنا يسأل أنت مالقيتشي عنوان غير ده ؟
وهنا أُخي أنتظر - وأعذرني
فأني لم أجد في قاموسي اللغوي غير هذا التعبير
ولكن
ألست معي أن الذي لم يتزود في هذا الشهر فقد خسر
يعني خيبة قوية!!!!
فمن هم ؟ ولماذا خسروا وأصبحت خيبتهم قوية ؟
فأعيروني القلوب أخوتاه
المملوءة بذكر الله وحبة
مش كده ولا أيه ؟
هاحسن النية أهوة ؟؟
وليس هذا حديثي الآن ولعلي بإذن الله إن قدر الله لي أن أكتب في هذا الأمر
ولكن حديثي هنا سيكون بفضل الله مع هؤلاء...........
هذا الصنف من الناس أصحاب الخيبه القوية
فعندما نجد من يفرّط في رمضان ويخسر فضله
لنا أن نقول له يا خيبتك القوية!!!!!!!!!!
أ تُُحرَم من أجره يا مسكين ؟
ألا تعرف قدره ؟
أما عرفت منه إلا الجوع والعطش ؟
سَهَرٌ بالليل على غير طاعة
ونَوْم بالنهار عن ذكر الله وعن الجماعة
حالك حال من قال فيه الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر))
فأي حرمان بعد هذا الحرمان؟!
وأي خسران أكبر من هذا الخسران؟!
وأي خيبة تلك ؟؟؟؟
نعم إخوتاااااااااااه لقد كنتم تتعجبون وقد زال التعجب الآن
فإنها حقاً خيبة قوية !!!!
إخوتاااااااااااااااااااه
لماذا نخسر رمضان؟!
لماذا يمر علينا ولا نتزود منه بالتقوى؟!
لماذا يدخل ويخرج وكأن شيئًا لم يحدث؟!
ألم نعلم فضائله ونعرف مزاياه؟!
ألم نعلم أنه شهر التوبة والمغفرة ومحو السيئات؟!
ألم نعلم أنه شهر العتق من النيران وموسم الخيرات؟!
ألم نعلم أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار؟!
ألم نعلم أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حُرِم خيرها فقد حُرِم؟!
فما بالنا ترغم منا الأنوف ونخسر ولا نستفيد؟!
ما بالنا نُصِرّ على الإضاعة والتقصير والتفريط؟!
إن
لذلك أسبابًا نحن الذين تعلقنا بها وأخذنا بعُقَدِها، حين اتخذنا الشيطان
وأعوانه أولياء، وغفلنا عن أسباب الربح والرحمة، فحُقَّ على الخاسر منا
قوله تعالى:
وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا [النساء:119].
فما الذي جعلهم من الخاسرين
أو من أصحاب الخيبة القوية ؟!!!
ـ إخوتااااااااااااااااااه ـ
إنما
خسروا لأنهم غفلوا عن النية الصالحة، ولم يحتسبوا الأجر، صاموا وقاموا
تقليدًا للناس ومجاراة للآخرين، تركوا الطعام والشراب وبعض الملذات،
ولكنهم لم يبتعدوا عن المعاصي والشهوات، رمضان عليهم كالضيف الثقيل عند من
لا يحبه، ساعته أطول الساعات، ولحظته أبطأ اللحظات.
.................................................. ...
في
الخاسرين من أهمل الصلوات الخمس ولم يأبه بها، وفيهم من أخّرها عن وقتها
وتباطأ في أدائها، وفيهم من صلى بكسل وخمول، وهذا من أعظم أسباب خسارة
رمضان، فمن لم يحرص على الفرائض ولم يقم بالواجبات فكيف يُرجَى منه التزود
بالنوافل والمستحبات؟!
بل كيف يُرْجَى منه استغلال رمضان والفوز فيه؟!
إن مثل هذا حري أن لا يُقبل صيامه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
.................................................. ....
يتبع بإذن الله